السبت، 22 نوفمبر 2008
نشر الكاتب فهد المطيري مقالة متعلقة بفصل الدين و القبيلة عن السياسة تزامنا مع وقت انتخابات مجلس الامة الاخير، و قدم عدة اسباب مقنعة لوجهة النظر هذه، و انا بدوري أؤيد هذا الموضوع و أود تطبيقه في الكويت تماشيا مع الاسباب التي طرحها الكاتب كذلك اسباب اخرى أرى انها مناسبة لدعوة اقصاء القبيلة و الدين عن الحياة السياسية، أولها ان القبيلة و الدين يضيقان نطاق النظام السياسي في الدولة، و السبب الآخر انهما يخاطبان عواطف الناس و مشاعرهم متجاهلين العقل البشري.
الآن اذا راينا السبب الاول ألا و هو تضييق عمل النظام السياسي الذي بدوره يؤدي الى الحد من تطبيق القرارات السياسية المتعلقة بمصلحة الدولة، و تدخل سلبي من القبائل لمجاراة و مماشاة مصالحهم الشخصية و الفردية، فبالتالي سنرى اشخاص يحتلون مراكز و مناصب هم بالاساس لا يستحقونها و لكنهم وصلوا اليها عن طريق الواسطة السياسية مع احد افراد القبيلة و هذا بالطبع سوف يعرقل السياسة في البلد حتى تصبح سياسة مصالح قبلية، اما الدين فسوف نرى في كل خطوة وقرار مجموعة فتاوي و تشريعات بعضها أو ان صح القول أغلبها مضادة للعمل السياسي الديمقراطي، و هذا هدفه الاول و الاخير ترويج أفكار أشخاص فهموا علاقة الدين بالسياسة فهم خاطئ و اقحموه في العمل السياسي بطريقة خاطئة ايضا، فهم يخلطون بين الامور السياسية و الدينية و يلجؤون الى فتاوي مجموعة من الاشخاص غير مراعين ان هناك مدارس و مذاهب مختلفة قد تؤيد القرار السياسي المرفوض منهم، فهذا السبب يعتبر من اهم اسباب بقاء بعض الدول متاخرة في نظامها السياسي الداخلي عن غيرها من الدول الاخرى.
الآن اذا راينا السبب الاول ألا و هو تضييق عمل النظام السياسي الذي بدوره يؤدي الى الحد من تطبيق القرارات السياسية المتعلقة بمصلحة الدولة، و تدخل سلبي من القبائل لمجاراة و مماشاة مصالحهم الشخصية و الفردية، فبالتالي سنرى اشخاص يحتلون مراكز و مناصب هم بالاساس لا يستحقونها و لكنهم وصلوا اليها عن طريق الواسطة السياسية مع احد افراد القبيلة و هذا بالطبع سوف يعرقل السياسة في البلد حتى تصبح سياسة مصالح قبلية، اما الدين فسوف نرى في كل خطوة وقرار مجموعة فتاوي و تشريعات بعضها أو ان صح القول أغلبها مضادة للعمل السياسي الديمقراطي، و هذا هدفه الاول و الاخير ترويج أفكار أشخاص فهموا علاقة الدين بالسياسة فهم خاطئ و اقحموه في العمل السياسي بطريقة خاطئة ايضا، فهم يخلطون بين الامور السياسية و الدينية و يلجؤون الى فتاوي مجموعة من الاشخاص غير مراعين ان هناك مدارس و مذاهب مختلفة قد تؤيد القرار السياسي المرفوض منهم، فهذا السبب يعتبر من اهم اسباب بقاء بعض الدول متاخرة في نظامها السياسي الداخلي عن غيرها من الدول الاخرى.
أما السبب الآخر متعلق بخطابات المنادين باسم الدين لمشاعر و عواطف الشعب مدعين ان الدين افضل وسيلة لاصلاح السياسة عن طريق تطبيق الشريعة الاسلامية و انتخاب مجلس اسلامي أعضاؤه من ممثلي الأحزاب الاسلامية، و هذا الشيء ( اي الدين) أمر لا جدال فيه عند معظم الشعب، الذي يعتقد ان كل من خاطبهم باسم الدين هو سياسي اصلاحي و بالتالي من غير تفكير معمق و عقل واعي مدرك لعملية السياسة يذهب و يصوت و ينتخب الممثل الاسلامي الذي حرك عواطفهم بدلا من انعاش عقولهم، و الامر ذاته بالنسبة للقبلية، فدورها في التاثير على المشاعر سهل جدا عن طريق اقناع افراد القبيلة بالتصويت و اختيار ابنهم الذي ربما لا يدرك حجم العمل السياسي و خطورة المنصب الذي وضع فيه ممثل للشعب الكويتي، فافراد القبيلة الواحدة عن طريق بضعة كلمات تدخل في الوجدان و تستثير الاحساس بدم الاخوة و القرابة و صلة الرحم تذهب لتعلن وقوفها و تاييدها الكامل لممثلهم المختار.
الآن و بعد عرض السببين المختصرين لابد من الوقوف وقفة تامل في الوضع السياسي الحالي ، و النظر في الازمات المتتابعة في السياسة الكويتية، و ان ناخذ موضوع فصل الدين و القبيلة عن السياسة ماخذ جاد و نطبقه تطبيق صحيح و سليم، هذا ان اردنا ان نطور الكويت و نرتقي كدولة لها شان سياسي قوي بين اقرانها من الدول
Subscribe to:
تعليقات الرسالة (Atom)
2 التعليقات:
ابدعتي في اختيارك
عسى الله يوفقج
والى الامام
تسلم و مشكور على التعليق :d
إرسال تعليق