الجمعة، 24 أبريل 2009

لقد صدرت عدة قرارات من السلطة التشريعية تخص محلات بيع الملابس الداخلية النسائية، واحدة من هذه القرارات كانت تنص على منع وضع الملابس الداخلية على واجهة المحل (الفاترينا)، و قوبل هذا القرار بالرفض من جهة و القبول من جهة اخرى، و انا بدوري أؤيد هذا القرار، ذلك لعدة اسباب منها، ان عرض الملابس الداخلية الفاضحة يعتبر خدش للحياء العام و خاصة حياء المراة ، ايضا انه في ظل التطور و الانفتاح الاعلامي الكبير اصبح هناك نوع من التفكير الغير اخلاقي للشباب و المراهقين، و اخيرا انه حتى ان لن تعرض الملابس الداخلية سوف نظل نشتريها.

الآن لو اخذنا السبب الاول الا و هو ان عرض الملابس الداخلية في الواجهة الامامية للمحل يعتبر خدش لحياء المراة، حيث من غير اللائق ان نعرض امور خاصة بالمراة و اشياء داخلية حساسة و شفافة لا ترتديها المراة الا لزوجها فقط، ناخذها و نعرضها امام جميع الاجناس و الفئات العمرية، كذلك من الحياء ان تمر المراة امام هذا المحل و ترى هناك رجال يشاهدون الواجهة، فقد تصاب بالخجل للدخول و هذا يدفعها الى عدم الشراء من هذا المحل.

ثانيا الا و هو اننا اليوم في ظل التطور التكنولوجي و الانفتاح الاعلامي الكبير و تعدد القنوات الفضائية التي تعرض كل ما هو غير مباح من اغاني فاضحة و خاصة التي تجذب المراهقين و الشباب حيث تعرض فيديوكليبات لفنانات شبه عاريات و هن مرتدين ملابس داخلية، هذا الشي قد يثير الرجل و تتحرك شهوته لمشاهدة هذا المنظر، و بالتالي تبنى لدية افكار جديدة و صورة اغراء الملابس الداخلية على جسد المراة، هذا الامر الذي يدفعه الى حب مشاهدة واجهة هذة المحلات، و انا وضعت هذا السبب كرد على من يقولون انه في الماضي كانت تعرض الملابس الداخلية على الواجهات و لكن لم يحدث شي غير اخلاقي، لان في الماضي لم تكن هناك قنوات فضائية و اقمار صناعية تعرض كل ما لذ و طاب من النساء العاريات، كما يحدث اليوم ، فتفكير الرجل آنذاك كان بعيد كل البعد عن ما هو اليوم.

السبب الاخير انه في حالة عرض هذة الملابس او عدم عرضها فهذا لا يؤثر على المراة حيث سوف تظل تشتري الملابس الداخلية ، فهو قرار لا يوجد ضرر من تطبيقه او كبت للحريات.
الآن و بعد هذه الاسباب اتمنى من جميع المحلات ان تلتزم بتطبيق هذا القرار و ذلك للمصلحة العامه و الخاصة .

;;